بدأ مسئولو النادي الأهلي المصري تحركات جادة ومكثفة للتحضير لحسم عدد من الصفقات، سواء على المستوى المحلي أو على مستوى اللاعبين الأجانب، وذلك خلال فترة الانتقالات الشتوية التي ستنطلق في شهر يناير المقبل.
وأكدت مصادر موثوقة داخل القلعة الحمراء أن إدارة النادي استقرت بشكل نهائي على إبرام ما لا يقل عن خمس صفقات خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة، وذلك بهدف تعزيز صفوف الفريق وتلبية احتياجاته في مختلف المراكز.
وكشفت المباريات الأخيرة التي خاضها الأهلي عن وجود حاجة ماسة لتدعيمات في أكثر من مركز حيوي في الفريق، وتحديداً في خط الهجوم وخط الدفاع، بالإضافة إلى مركزي الظهير الأيمن والظهير الأيسر.
وأشارت المصادر إلى أن الفريق الأحمر بات في حاجة ملحة لإبرام خمس صفقات على الأقل، على أن تتنوع هذه الصفقات ما بين لاعبين محليين متميزين ولاعبين أجانب أصحاب مستوى عالٍ، وذلك خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
من جانبه، صرح الدنماركي ييس توروب، المدير الفني الحالي للنادي الأهلي، بأنه لا يرغب في مناقشة ملف الصفقات الجديدة المحتملة أو ملف اللاعبين الراحلين عن الفريق في الوقت الحالي، مؤكداً أن الوقت ما زال مبكراً جداً للخوض في تفاصيل صفقات شهر يناير. وأوضح توروب أنه لا يمتلك حتى الآن معرفة كافية ومفصلة بجميع لاعبي الفريق، مما يستدعي التأني قبل اتخاذ أي قرارات متعلقة بالصفقات.
وطلب المدرب الدنماركي من إدارة النادي تأجيل مناقشة ملف الصفقات بشكل كامل إلى ما بعد انتهاء بطولة السوبر المصري، المقرر إقامتها في دولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة من السادس وحتى التاسع من شهر نوفمبر المقبل.
ومن المقرر أن يعقد مسئولو النادي الأهلي جلسة خاصة مع المدرب ييس توروب بعد انتهاء بطولة السوبر المصري، وذلك من أجل حسم مصير عدد من الصفقات المحلية التي تم ترشيحها للانضمام إلى النادي مؤخراً.
وتأتي في مقدمة الأسماء المرشحة للانضمام إلى الأهلي، يحيى زكريا، الظهير الأيسر المتميز لفريق غزل المحلة، وأحمد طارق، المدافع الواعد لنادي زد.
وكشفت مصادر أن مسئولي الأهلي قد فتحوا بالفعل خطوط اتصال خلال الفترة الماضية مع كل من يحيى زكريا وأحمد طارق، وذلك بهدف جس نبضهما وإمكانية التعاقد معهما لتدعيم صفوف المارد الأحمر خلال فترة الانتقالات الشتوية في شهر يناير المقبل.
وأوضحت المصادر أن اللاعبين قد رحبا مبدئياً بفكرة الانتقال إلى النادي الأهلي، مع التأكيد على أن موافقة أنديتهما هي الشرط الأساسي لإتمام هذه الصفقات.
وتقوم إدارة الأهلي حالياً بدراسة الموقف النهائي لهاتين الصفقتين مع المدرب الدنماركي الجديد للفريق، الذي تولى مسؤولية تدريب الأهلي منذ أيام قليلة بشكل رسمي، خلفاً للإسباني خوسيه ريبيرو، ومن بعده عماد النحاس الذي قاد الفريق خلال فترة مؤقتة لحين التعاقد مع توروب.
ويعتبر مركزا الدفاع والظهير الأيسر من أكثر المراكز التي يسعى الأهلي لتدعيمها في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، بالإضافة إلى مركزي الهجوم والظهير الأيمن.