
يترقب المدرب السويسري مارسيل كولر، المدير الفني السابق للنادي الأهلي المصري، عن كثب رحيل البلجيكي ميشيل يانكون، مدرب حراس مرمى النادي الأهلي، وذلك مع نهاية الموسم الكروي الجاري. ويسعى كولر إلى الاستعانة بخدمات يانكون، من أجل أن ينضم إلى جهازه الفني الذي من المقرر أن يتولى تدريب أحد الأندية الخليجية في الموسم الكروي المقبل.
يجري مارسيل كولر في الوقت الراهن مفاوضات مكثفة مع أحد الأندية الخليجية، وذلك لتولي مهمة تدريب الفريق في الموسم الكروي المقبل، يأتي ذلك عقب رحيله عن النادي الأهلي في الشهر الماضي، وذلك بعد الخروج من الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا أمام فريق صن داونز الجنوب أفريقي.
وقد فتح كولر قنوات اتصال مباشرة مع ميشيل يانكون، وذلك بهدف انضمامه إلى الجهاز الفني الجديد، وذلك عقب انتهاء مهمة المدرب البلجيكي مع النادي الأهلي بنهاية الموسم الكروي الجاري. ومن المقرر أن يغادر يانكون صفوف النادي الأهلي مع نهاية الموسم الجاري، حيث اتخذ الإسباني خوسيه ريفيرو، المدير الفني الجديد للفريق، قراراً باصطحاب مدرب حراس مرمى أجنبي معه.
تلقى مارسيل كولر عرضاً رسمياً من أحد أندية الدوري السعودي، بالإضافة إلى عرض آخر من أحد أندية الدوري الإماراتي، وذلك لتولي مهمة تدريب أحدهما خلال الفترة المقبلة. وقد جاء ذلك بعد رحيل المدرب السويسري عن النادي الأهلي بشكل رسمي في يوم 26 أبريل الماضي، وذلك عقب الخروج من الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا أمام فريق صن داونز الجنوب أفريقي.
وقد انضم العرض المقدم من الدوري السعودي إلى قائمة العروض الخليجية الأخرى التي تلقاها كولر من أندية إماراتية وقطرية، ويقوم كولر حالياً بالمفاضلة بين هذه العروض مع وكيل أعماله دينو لامبرتي، على الرغم من أن العرض السعودي يعتبر هو الأكثر جدية من بين العروض الأخرى.
ويقوم مسؤولو النادي الأهلي بمراقبة دقيقة للعروض المقدمة إلى مارسيل كولر، وذلك بهدف إنهاء أزمة المستحقات المالية المتأخرة للمدرب السويسري، والتي فرضت نفسها بقوة خلال الأيام الماضية. حيث طالب كولر بالحصول على باقي قيمة عقده المتبقية (والتي تقدر بنحو 14 شهراً)، وذلك بعد قرار النادي الأهلي بتوجيه الشكر له في الشهر الماضي (أبريل 2025)، وقبل انتهاء مدة عقده مع النادي في شهر يونيو من عام 2026.
وفي الوقت نفسه، يسعى مسؤولو النادي الأهلي إلى الخروج من هذا المأزق بأقل الخسائر الممكنة، وذلك من خلال الاكتفاء بمنح كولر راتب شهري مايو الجاري ويونيو المقبل فقط، وذلك دون منحه أي مستحقات مالية أخرى. إلا أن ذلك سيتوقف بشكل كبير على توقيع كولر لعقد جديد مع أي نادٍ آخر (وذلك حسب العقد الموقع بين كولر والنادي الأهلي). وهو الأمر الذي سيحدث إذا نجحت المفاوضات التي يجريها المدرب السويسري مع النادي السعودي أو مع أي نادٍ خليجي آخر، وذلك بشرط أن يكون العقد الجديد براتب يساوي أو يزيد عما كان يتقاضاه كولر من النادي الأهلي، والذي يقدر بنحو 250 ألف يورو شهرياً.