
قرر مجلس إدارة النادي الأهلي تأجيل البت في ملف أزمة عقد المدير الفني السابق للفريق الأول لكرة القدم، السويسري مارسيل كولر، إلى ما بعد انتهاء منافسات كأس العالم للأندية، المقرر انطلاقها في منتصف الشهر المقبل، وذلك نظراً لانشغال المسؤولين في النادي بالتحضيرات المكثفة لهذه البطولة العالمية الهامة.
ولا تزال قضية عقد مارسيل كولر تشكل تحدياً كبيراً أمام إدارة النادي الأهلي، خاصة بعد رفض المدير الفني السابق الموافقة على مقترح التسوية المقدم من النادي، والذي يتضمن حصوله على راتب أربعة أشهر فقط من قيمة عقده المتبقي.
وكان وكيل أعمال مارسيل كولر قد أصدر بياناً رسمياً نفى فيه صحة الأنباء التي تحدثت عن توصل كولر إلى اتفاق مع النادي الأهلي بشأن تسوية قيمة عقده.
وفي ظل هذه التطورات، استقر مسؤولو النادي الأهلي على صرف راتب شهر يونيو المقبل لكولر، على غرار ما تم في راتب شهر مايو الماضي، وذلك في انتظار التوصل إلى حل نهائي للأزمة من خلال موافقة المدرب على تولي مهمة التدريب في أحد أندية الدوري السعودي للمحترفين.
وتلقى مارسيل كولر عرضاً رسمياً من أحد أندية الدوري السعودي لتولي الإدارة الفنية للفريق خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد رحيل المدرب السويسري عن النادي الأهلي بشكل رسمي في 26 أبريل الماضي، وذلك عقب خروج الفريق من الدور نصف النهائي لدوري أبطال أفريقيا أمام فريق صن داونز الجنوب أفريقي.
وينضم العرض المقدم من النادي السعودي إلى مجموعة من العروض الأخرى التي تلقاها كولر من أندية خليجية، بما في ذلك أندية إماراتية وقطرية، حيث يقوم المدرب السويسري بالمفاضلة بين هذه العروض مع وكيل أعماله
وتراقب إدارة النادي الأهلي عن كثب العروض المقدمة إلى مارسيل كولر، وذلك بهدف إنهاء أزمة مستحقات المدرب السويسري المتراكمة، والتي فرضت نفسها بقوة خلال الأيام الماضية، حيث يطالب كولر بالحصول على القيمة المتبقية من عقده مع النادي، والتي تبلغ 14 شهراً، وذلك بعد قرار النادي الأهلي بإنهاء التعاقد معه في شهر أبريل الماضي وقبل انتهاء مدة العقد في يونيو 2026.
وفي الوقت نفسه، يسعى النادي الأهلي للخروج من هذا المأزق بأقل الخسائر الممكنة، وذلك من خلال الاكتفاء بصرف راتب شهري مايو ويونيو لكولر فقط، دون منحه أي مستحقات أخرى، إلا أن ذلك يتوقف على توقيع كولر عقداً مع أي نادٍ جديد، وهو ما سيحدث في حال نجحت المفاوضات الجارية بين المدرب السويسري والنادي السعودي أو أي نادٍ خليجي آخر، بشرط أن يكون العقد الجديد براتب مساوٍ أو يزيد عما كان يتقاضاه كولر من النادي الأهلي، والذي يبلغ 250 ألف يورو شهرياً.