
نفى إمام عاشور، لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، الأنباء المتداولة مؤخرًا بشأن طلبه تعديل عقده مع القلعة الحمراء، وذلك بعد إبرام النادي صفقات جديدة خلال الفترة الماضية.
وفي تصريحات أدلى بها عبر قناة "إم بي سي مصر"، أكد عاشور قائلًا: "لم أطلب أي تعديل في عقدي مع النادي الأهلي عقب التعاقد مع صفقات جديدة، وكل ما يُثار في هذا الصدد لا أساس له من الصحة".
وشدد عاشور على التزامه الكامل تجاه النادي وجماهيره، قائلًا: "إذا فكرت يومًا في الرحيل، فلن أقدم على هذه الخطوة قبل أن أتأكد من عدم وجود أي شخص غاضب مني، سواء داخل النادي الأهلي أو بين صفوف جماهيره الوفية. يتبقى في عقدي موسمان كاملان، وأنا مستمر مع النادي الأهلي بكل تأكيد. الحديث عن تعديل العقد أمر لا يمكنني الخوض فيه إلا إذا بادرت إدارة النادي الأهلي بفتح هذا الموضوع، فهم دائمًا ما يقدرونني ويسعون جاهدين لراحتي وسعادتي".
واعترف عاشور بوجود اهتمام من أندية أخرى، معتبرًا ذلك أمرًا طبيعيًا، حيث قال: "صحيح أن هناك العديد من العروض المقدمة، وهذا أمر معتاد. لا يوجد لاعب في الأهلي أو الزمالك أو بيراميدز لا يمتلك عروضًا من أندية أخرى، ولكنني لن أقدم على أي خطوة قد تثير غضب مجلس إدارة النادي. أنا مستمر مع الأهلي وتحت أمر النادي في أي قرار. وإذا كان هناك أي تفاوض محتمل، فمن المستحيل أن أتحدث بنفسي، بل سأترك الأمر برمته لإدارة النادي".
وعن مشاركة الأهلي في كأس العالم للأندية، أعرب عاشور عن طموحه في تحقيق إنجاز يليق باسم النادي، قائلًا: "نسعى جاهدين لتحقيق إنجاز مشرف يليق باسم النادي الأهلي في كأس العالم للأندية. مواجهة ليونيل ميسي، أفضل لاعب في العالم، ستكون شرفًا كبيرًا. صحيح أن فريقه يتمتع بسمعة عالمية، ولكن الأهلي أيضًا هو بطل إفريقيا، ولا يخفى على أحد مكانته العالمية. سنبدي احترامًا كبيرًا لهم، ومؤكد أنهم سيبادلوننا نفس الاحترام".
وفي سياق متصل، تحدث عاشور عن إمكانية انضمام زيزو، لاعب الزمالك، إلى صفوف الأهلي، قائلًا: "زيزو هو أخي الأكبر، وتربطنا علاقة قوية ومليئة بالمواقف الجميلة. هو لاعب كبير، وإذا انضم إلينا، فسيكون إضافة قوية للفريق. أتمنى له التوفيق في الفترة المقبلة، وأنا معجب جدًا بعقليته. لقد مررتُ بتجربة مماثلة لما يمر به حاليًا من أوقات صعبة، وقد هنأني على الفوز بلقب الدوري. علاقتي به ممتازة، ودائمًا ما أحرص على تهنئته عندما يحقق جائزة أو يسجل هدفًا".
وتطرق عاشور للحديث عن الفيديو الذي انتشر له وهو يمسك بالباب الحديدي بعد مباراة فاركو، موضحًا: "كانت أسرتي متواجدة في المقصورة، وكنت أرغب في اصطحاب ابنتي. تحدثت مع أفراد الأمن بكل احترام، وأخبرتهم أنني أريد فقط ابنتي، لكنهم رفضوا. بعد دقيقتين، فوجئت بأحد اللاعبين يُدخل أولاده إلى الملعب، فعدت إلى فرد الأمن وفتح لي البوابة، لكنها أُغلقت بعد ذلك ورفضوا فتحها مجددًا".
وانتقد عاشور هذا التصرف، قائلًا: "في أوروبا، من الطبيعي أن تنزل أسر اللاعبين إلى أرض الملعب. ما حدث كان تصرفًا غير لائق. كان معي في نفس الموقف كل من محمد الشناوي ومصطفى شوبير، لكن التركيز كان عليّ فقط. بعد ذلك، التقطت صورة مع رجل الأمن، وأعطيته قميصي، كما جاء إلى غرفة الملابس، وتحدثنا معًا، وشرح كل منا وجهة نظره للآخر".
وفيما يتعلق بأزمته مع حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر، قال عاشور: "ارتداء قميص منتخب مصر هو شرف لأي لاعب، ولو تواجدت في الملعب، فلن أتوانى عن تقديم كل ما لدي. الموقف كان أنني شعرت بآلام في ركبتي، وشعرت ببعض الوجع، وطبيب المنتخب أخبرني أن ركبتي تحتاج إلى راحة. وحسام حسن في أحد البرامج قال لو يريد العودة للمنتخب يعتذر وفعلت ذلك بالأمس، واعتذر له ثاني وثالث ورابع وشرف كبير أنني أرتدي قميص المنتخب".