
تشهد أروقة النادي الأهلي المصري تزايدًا ملحوظًا في التكهنات والشائعات التي تتحدث عن إمكانية رحيل الثنائي محمد مجدي أفشة وحسين الشحات، وهما من أبرز لاعبي الفريق، وذلك خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية. وتأتي هذه التكهنات في ظل ما يبدو من عدم وجود حاجة ماسة لجهودهما في الموسم الكروي المقبل، خاصةً مع التراجع الملحوظ في مستوى أدائهما خلال الفترة الأخيرة.
ويعكس ابتعاد أفشة والشحات عن التشكيلة الأساسية للفريق الأول حجم المنافسة الشديدة في صفوف الأهلي، وذلك في ظل التدعيمات القوية التي شهدها الفريق في الفترة الأخيرة. ففي مركز الجناح الذي يشغله الشحات، يتنافس معه عدد من النجوم البارزين، أمثال أحمد سيد زيزو ومحمود تريزيجيه وأشرف بن شرقي وطاهر محمد طاهر. أما في مركز صانع الألعاب الذي يشغله أفشة، فيوجد عدد كبير من اللاعبين المميزين القادرين على شغل هذا المركز، مثل إمام عاشور ومحمد علي بن رمضان واليو ديانج ومروان عطية وأحمد رضا وأحمد نبيل كوكا.
ولم يقدم الثنائي أفشة والشحات الأداء المنتظر منهما خلال مشاركة الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية الأخيرة، حيث ظهرا بمستوى مهزوز ولم يتمكنا من تقديم الإضافة المأمولة للفريق. وهو ما يزيد من صعوبة فرص بقائهما داخل جدران القلعة الحمراء خلال الفترة القادمة.
وفي سياق متصل، يعتزم مسئولو النادي الأهلي عقد جلسة خاصة مع المدير الفني الإسباني خوسيه ريبيرو خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك لمناقشة العديد من الأمور الهامة المتعلقة بالفريق. وعلى رأس هذه الأمور، سيتم مناقشة نتائج الفريق في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت مؤخرًا في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي ودعها الفريق من الدور الأول بعد التعادل السلبي أمام إنتر ميامي الأمريكي والخسارة من بالميراس البرازيلي بثنائية نظيفة ثم التعادل المثير 4-4 أمام بورتو البرتغالي.
ويسعى مسئولو النادي الأهلي من خلال هذه الجلسة إلى الوقوف على رؤية المدرب الإسباني لتقييم أداء الفريق في البطولة العالمية، خاصة وأنها كانت أول مشاركة رسمية له مع الفريق بعد توليه المهمة قبل أيام قليلة من انطلاق البطولة.