الثغرة التي أنهكت الأهلي.. بناء هجوم قوي لا يكفي وسط تواضع المدافعين

في خبر مؤسف لجماهيره العريضة، ودع النادي الأهلي المصري منافسات بطولة كأس العالم للأندية 2025 المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على الرغم من الطموحات الكبيرة التي كانت معلقة عليه، والدعم الجماهيري الهائل الذي حظي به.

جاء هذا الخروج المرير بعد التعادل المثير الذي حققه الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي أمام نظيره بورتو البرتغالي بنتيجة أربعة أهداف لكل فريق (4-4)، في إطار الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى بالبطولة العالمية. بهذا التعادل، ودع "المارد الأحمر" البطولة مبكرًا، وفشل في تحقيق التأهل إلى الأدوار الإقصائية، في مشهد أثار العديد من علامات الاستفهام والتساؤلات، خاصة فيما يتعلق بالأداء الدفاعي للفريق.

على الرغم من القدرات الهجومية التي أظهرها لاعبو الأهلي، وتسجيلهم لخمسة أهداف خلال ثلاث مباريات، إلا أن استقبال شباك الفريق لستة أهداف في نفس الفترة الزمنية كشف عن وجود ثغرات دفاعية واضحة وملموسة، والتي أثرت بشكل مباشر على مسيرة الفريق في البطولة.

فعدم الانسجام بين خطوط الدفاع، وضعف التغطية الدفاعية، وغياب الصلابة المطلوبة في العمق الدفاعي، كلها عوامل ساهمت بشكل كبير في ظهور الأهلي بصورة غير مطمئنة على الصعيد الدفاعي. هذا الأمر جعل المطالبة بتدعيم هذا المركز الحيوي في الفريق أمرًا لا يقبل التأجيل أو التسويف.

بالنظر إلى أداء المدافعين، نجد أن ياسر إبراهيم، أحد أبرز مدافعي الفريق، قدّم أداءً جيدًا نسبيًا في بداية مشوار البطولة، حيث حصل على تقييم بلغ 7.2 في المباراة الأولى أمام إنتر ميامي الأمريكي. إلا أن مستواه تراجع قليلًا في المباراة التالية أمام بالميراس البرازيلي، حيث حصل على تقييم 6.7. وقد غاب ياسر إبراهيم عن مواجهة بورتو البرتغالي بسبب إصابة في العضلة الضامة، وهو الغياب الذي ظهر تأثيره بوضوح على أداء الفريق، حيث اهتزت شباك الأهلي أربع مرات في هذه المباراة.

أما اللاعب أشرف داري، فلم يكن في أفضل حالاته خلال البطولة. ورغم بدايته الجيدة في المباراة الأولى أمام إنتر ميامي، حيث حصل على تقييم 7.0، إلا أن مستواه تراجع تدريجيًا إلى 6.7 في المباراة أمام بالميراس، ووصل إلى أدنى مستوياته في المباراة أمام بورتو، حيث حصل على تقييم 6.3، وسط ارتكابه لأخطاء في التمركز وضعف في التغطية الدفاعية.

وبالنسبة للاعب أحمد رمضان "بيكهام"، فقد غاب عن المباراة الأولى، وشارك في المباراتين التاليتين. حصل أحمد رمضان "بيكهام" على تقييم 6.8 في المباراة أمام بالميراس، ثم انخفض مستواه إلى 6.1 في المباراة أمام بورتو، وهو ما يعكس ضعف الجاهزية الذهنية والفنية للاعب في مواجهة خصم قوي بحجم بورتو.

على الرغم من أن الأهلي قدّم مستويات هجومية لافتة خلال البطولة، بقيادة الثلاثي المكون من تريزيجيه وبن شرقي وزيزو، إلا أن غياب التوازن الدفاعي أفسد بشكل كبير جهود الفريق الهجومية. فالمباريات الكبرى في البطولات العالمية لا تُكسب فقط بتسجيل الأهداف، بل أيضًا بوجود خطوط خلفية صلبة وقوية، وهي النقطة التي خذلت الأهلي في هذه المحطة الهامة من مشواره.

             

أحدث أقدم