أعرب محمد شكري، اللاعب المنضم حديثًا إلى صفوف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، عن سعادته الكبيرة بالعودة مرة أخرى إلى القلعة الحمراء، مؤكدًا أنه كان ينتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر، وأنه كان يجتهد ويبذل قصارى جهده من أجل تحقيق حلمه بالعودة للعب بجوار زملائه في ملعب التتش من جديد.
وفي حواره مع الموقع الرسمي للنادي ومنصاته الإعلامية، تحدث الظهير الأيسر عن كواليس المفاوضات التي دارت معه، وعن رؤيته للمنافسة الشرسة داخل الفريق، وكذلك عن الأهداف والطموحات التي يسعى إلى تحقيقها خلال الفترة القادمة، مشددًا في الوقت ذاته على جاهزيته التامة لخوض كل التحديات والصعاب التي تنتظره.
في بداية حديثه، صرح شكري قائلًا: "أنا سعيد للغاية بالعودة إلى بيتي من جديد، وأتطلع بشوق كبير إلى إضافة بصمة واضحة مع الفريق والمساهمة في تحقيق الانتصارات". وأضاف أن المفاوضات معه لم تستغرق وقتًا طويلًا بعد أن تواصل معه الكابتن محمد يوسف، المدير الرياضي للنادي، معربًا عن شكره وتقديره له على دوره الكبير في إنهاء إجراءات انتقاله إلى النادي الأهلي. وأكد أنه خلال الفترة الماضية كان يصب كامل تركيزه واهتمامه في الملعب من أجل الوصول إلى أعلى مستوى من الجاهزية، وهو ما يجعله جديرًا بتحقيق كل ما يسعى إليه من أهداف وطموحات.
وتابع شكري قائلًا: "كنت أضع العودة إلى النادي الأهلي نصب عيني دائمًا، وكنت أتطلع بشغف إلى الوصول إلى المستوى الذي يجعلني قادرًا على التواجد مجددًا داخل صفوف هذا النادي العظيم، ولهذا السبب لم أتردد للحظة واحدة عندما طلبني الأهلي، فالعودة كانت من بين أهم أحلامي للمشاركة مع الفريق الأول بشكل قوي وفعال، وهو ما سعيت إليه منذ عام 2007 عندما التحقت بقطاع الناشئين في النادي، وكنت أقاتل وأبذل كل ما أملك من جهد للوصول إلى هذا الهدف، وخلال فترة الإعارة كنت أخطط وأفكر دائمًا في العودة من جديد".
وأشار شكري إلى أنه كان يتطلع إلى العودة إلى الأهلي بشكل مختلف وبصورة مؤثرة، مؤكدًا أنه استغل المواسم الماضية في تجهيز نفسه وتطوير مستواه، حتى تحقق الحلم بالعودة إلى القلعة الحمراء من جديد، واصفًا هذه الخطوة بأنها لحظة لا يستطيع أن يجد الكلمات التي تعبر عن مدى سعادته وفرحته بها، وذلك بعد أن قدم مستويات مميزة خلال الفترة الماضية، وانضم بعدها إلى صفوف المنتخب الوطني.
واستطرد قائلًا: "تعلمت داخل النادي الأهلي أنه لا يوجد شيء مستحيل، وأنه يجب عليّ دائمًا أن أتحلى بالروح القتالية العالية، وهو الأمر الذي ساعدني على تجاوز الأوقات الصعبة التي مررت بها، وعلاقتي بالنادي لم تنقطع أبدًا طوال الفترة الماضية، وكنت أتابع مباريات الأهلي وأتمنى له التوفيق في كل البطولات، لأنني مشجع عاشق لهذا الفريق قبل أن أكون لاعبًا بين صفوفه".
وأشار الظهير الأيسر للنادي الأهلي إلى أنه استفاد بشكل كبير من الفترة التي قضاها مع الفريق الأول عندما تم تصعيده عام 2019، حيث اكتسب خبرة كبيرة من خلال التدريبات والمستويات المميزة التي كان يشاهدها، وهو الأمر الذي جعله يتدرب بقوة وتركيز كبيرين خلال الفترة التي قضاها خارج النادي، بعدما أصبح ذلك جزءًا لا يتجزأ من شخصيته.
واستكمل حديثه قائلًا: "بالتأكيد المنافسة ستكون صعبة للغاية داخل النادي الأهلي، لأن الفريق دائمًا ما يضم أفضل اللاعبين في كل الخطوط، ولا يوجد لدينا ما يسمى بمفهوم التشبع، فلا يمكن لأي لاعب أن يشارك في المباريات إلا إذا كان في قمة مستواه، حتى لو استدعى الأمر توظيف لاعب من مركز آخر، وهو أمر طبيعي في الفرق الكبيرة، ويمثل أحد أهم سماتها، ولا بد أن يمتلك الجميع شخصية النادي الأهلي التي تستوجب تحمل الضغوط والثبات في المستوى بشكل عام".
وأضاف: "قبل رحيلي عن النادي الأهلي، توجت مع الفريق بكل الألقاب الممكنة، بما في ذلك دوري أبطال إفريقيا وكأس مصر وبطولة الدوري، ولكني أتطلع بكل قوة للفوز بهذه البطولات من جديد، وأن يكون لي بصمة وتأثير مباشر في تحقيقها، وخلال الفترة الماضية تمنيت التواجد في كل المباريات والحصول على دعم ومساندة الجماهير".
وألمح إلى أنه كان سعيدًا للغاية بردود فعل الجماهير عنه، وأنه يسعى جاهدًا لإثبات جدارته بهذه الثقة الغالية، مؤكدًا أن المهمة ليست سهلة بسبب الضغوط العديدة، وأن الجميع على قدر المسئولية داخل النادي، وهناك رغبة قوية من جانب جميع اللاعبين في الفوز بكل الألقاب الممكنة وإسعاد الجماهير التي تمثل السند والداعم الأول للفريق في كل الأوقات.
واختتم حديثه قائلًا: "قضيت 4 مواسم نجحت خلالها في اكتساب خبرات عديدة، جعلتني واثقًا من قدرتي على تحقيق الإضافة المرجوة، وأسعى جاهدًا لإثبات نفسي بقوة، وللفوز بكل البطولات مع النادي الأهلي، الذي يفتح لأي لاعب كل الأبواب الكبيرة من خلال التواجد في المنتخب الوطني والمشاركة في البطولات القارية والعالمية، وأشكر جماهير الأهلي على دعمها المتواصل، وأتعهد بأن أبذل كل ما أملك من جهد وعرق للمساهمة في الفوز بالبطولات وإسعادهم".