في خطوة تهدف إلى تسوية الأمور المالية العالقة، بدأ مسئولو النادي الأهلي المصري جولة جديدة من المفاوضات مع المدرب السويسري السابق للفريق، مارسيل كولر، وذلك بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي بخصوص المستحقات المالية التي لا يزال المدرب يتقاضاها حتى الآن، وذلك بعد رحيله الرسمي عن قيادة الفريق في شهر أبريل الماضي.
جاءت هذه الخطوة على خلفية خروج النادي الأهلي من الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا، إثر الهزيمة أمام فريق صن داونز الجنوب أفريقي.
وشهدت الأيام القليلة الماضية سلسلة من الاتصالات المكثفة بين الدكتور عبد الله شحاتة، الذي تم تكليفه من قبل إدارة النادي الأهلي للإشراف على ملف مستحقات كولر، ودينو لامبرتي، وكيل أعمال المدرب السويسري. وتركزت هذه الاتصالات حول إمكانية حصول كولر على راتب ثلاثة أو أربعة أشهر على سبيل المثال، وذلك مقابل تنازله عن باقي مستحقاته المالية المتفق عليها في العقد المبرم بين الطرفين.
ويهدف النادي الأهلي من خلال هذه المفاوضات إلى التوصل إلى "مُخالصة" رسمية يتم توقيعها من قبل الطرفين، تثبت استلام المدرب لمستحقاته المتفق عليها، وذلك بهدف إغلاق هذا الملف بشكل نهائي وتجنب أي تبعات قانونية مستقبلية.
وتأمل إدارة النادي الأهلي في التوصل إلى اتفاق مرضٍ مع كولر بشأن مستحقاته المالية، أو بدلاً من ذلك، أن يتولى المدرب السويسري تدريب أحد الأندية الأخرى، وهو الأمر الذي من شأنه أن ينهي التزام النادي الأهلي بسداد راتبه الشهري المتفق عليه.
وفي سياق متصل، تجدر الإشارة إلى أن مارسيل كولر قد تلقى بالفعل عروضاً من عدة أندية خارجية لتولي مهمة تدريب فرقها، إلا أن هذه المفاوضات لم تنجح في الوصول إلى اتفاق نهائي. ومن بين أبرز هذه الأندية التي أبدت اهتمامها بالتعاقد مع كولر، نادي الوصل ونادي الشارقة الإماراتيين، بالإضافة إلى نادي الهلال السعودي.
ويشار إلى أن العقد المبرم بين كولر والنادي الأهلي ينص على حصول المدرب على راتب شهري قدره 250 ألف يورو، وذلك حتى انتهاء مدة العقد في شهر يونيو من عام 2026، وذلك في حال اتخاذ النادي الأهلي قراراً بإقالته من منصبه قبل انتهاء مدة العقد المتفق عليها.