
لم تستغرق المفاوضات التي جرت بين إدارة النادي الأهلي والمهاجم أحمد حسن كوكا، الذي انتهى تعاقده مؤخرًا مع نادي هانوفر الفرنسي، وقتًا طويلاً لحسم مصيرها. فقد تم طرح اسم اللاعب بقوة لتعزيز خط هجوم الفريق الأحمر في الموسم الكروي المقبل، وذلك بعد أن بات انتقال المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي إلى نادي كولومبوس الأمريكي مسألة وقت لا أكثر، حيث من المتوقع أن تتم الصفقة خلال أيام قليلة، وربما ساعات معدودة.
وعلى الرغم من أن بعض الأصوات داخل النادي الأهلي قد رحبت بفكرة إتمام التعاقد مع كوكا، خاصةً وأنه لاعب حر ولا يتطلب دفع أي مبالغ مالية مقابل الحصول على خدماته، إضافة إلى ما يمتلكه من خبرة واسعة اكتسبها من خلال تجاربه الاحترافية المتعددة في مختلف الدوريات الأوروبية، فضلاً عن مشاركاته مع المنتخب الوطني الأول، بالإضافة إلى معرفته الجيدة بأجواء المنافسات المحلية، وأخيرًا كونه أحد أبناء قطاع الناشئين بالنادي الأهلي، إلا أن المدير الفني الإسباني للفريق الأول، خوسيه ريبيرو، أبدى رفضه القاطع لضم اللاعب.
وقد برر ريبيرو موقفه الرافض لضم كوكا، بأن طريقة لبه لا تختلف بشكل كبير عن طريقة لعب الثنائي المتواجد حاليًا في خط هجوم الأهلي، وهما السلوفيني جراديشار والمصري محمد شريف.
وأكد خوسيه ريبيرو لإدارة النادي الأهلي أنه في حاجة ماسة إلى مهاجم يمتلك قدرات وإمكانيات وطريقة لعب تماثل إلى حد كبير ما كان يقدمه وسام أبو علي، موضحًا أنه يرغب في التعاقد مع مهاجم من طراز "جوه الصندوق" يتميز بفعاليته داخل منطقة الـ 18 ياردة، تمامًا كما كان يفعل وسام أبو علي، وهو ما لا يستطيع كوكا تقديمه، حيث يرى ريبيرو أن أداءه سيكون مشابهًا لأداء جراديشار وشريف، وبالتالي لن يكون هناك أي فائدة من ضم مهاجم هانوفر الفرنسي السابق.
وبناءً على رؤية وتقييم المدير الفني خوسيه ريبيرو، أغلق مسئولو القلعة الحمراء باب التفاوض بشكل سريع مع اللاعب أحمد حسن كوكا، الذي كان قد أبدى مرونة كبيرة ورغبة صادقة في العودة لارتداء القميص الأحمر الذي سبق له الدفاع عن ألوانه في قطاع الناشئين قبل أن يبدأ رحلة احترافية خارجية بدأت من الدوري البرتغالي، وكانت آخر محطاتها في الدوري الفرنسي.