
أكد الحكم الدولي المعروف، محمد عادل، عدم إمكانية تطبيق البند الخاص باستبعاد الحكام الذين تجاوزوا سن الخامسة والأربعين عامًا من إدارة المباريات الرسمية. وأشار إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم، "الفيفا"، لم يفرض مثل هذا البند، بل أوصى فقط بضرورة اجتياز هؤلاء الحكام لاختبارات بدنية محددة لضمان لياقتهم وقدرتهم على إدارة المباريات بكفاءة.
عن تعرض بعض الحكام المصريين لعروض رشاوى في بعض الأحيان أثناء تواجدهم خارج مصر لإدارة مباريات.
وتطرق عادل خلال حديثه إلى واقعة "الاحتواء" التي حدثت في مباراة القمة الشهيرة التي انتهت بفوز النادي الأهلي بنتيجة 5-3. وأوضح قائلاً: "خلال سير المباراة، ومع اتساع الفارق في النتيجة، وجهت تعليمات لطاقم التحكيم بضرورة احتواء لاعبي الفريق الخاسر، وذلك لأن بعض اللاعبين كانوا يعترضون على النتيجة ويتهمون الحكم بالسعي لتخليد اسمه في التاريخ من خلال هذه النتيجة الكبيرة. وأكد عادل أن الهدف من الاحتواء كان منع تفاقم الأمور وتجنب حصول اللاعبين على إنذارات قد تؤدي إلى طردهم، مشيرًا إلى أن الفيفا يولي اهتمامًا كبيرًا لكيفية إدارة المباريات في مثل هذه الظروف".
وأضاف: "في أثناء المباراة، وخلال تنفيذ ركلة الجزاء الثانية للنادي الأهلي، ألقيت كرة إضافية في أرض الملعب، ومع ذلك تم احتساب الهدف لأن الكرة الإضافية لم تؤثر على اللاعب المنفذ لركلة الجزاء أو على حارس المرمى، وهذا يعتبر نوعًا من إدارة المواقف الصعبة".
وأشاد محمد عادل بأداء اللاعب محمد مجدي "أفشة"، ووصفه بأنه من أفضل اللاعبين في الملعب، وكشف عن أنه توقع له مستقبلًا باهرًا عندما شاهده يلعب في أحد أندية الدرجة الثانية، وتنبأ بأنه سينتقل إلى أحد الأندية الكبيرة مثل الأهلي أو الزمالك أو بيراميدز في غضون عام، وهو ما تحقق بالفعل.
وأعرب عادل عن تقديره لبعض اللاعبين الذين يتمتعون بقدرة رائعة على السيطرة على فرقهم ومساعدة الحكام في إدارة المباريات، مثل رامي ربيعة وطارق حامد وحسام غالي وشريف إكرامي. كما أشاد باللاعب عبد الله السعيد، ووصفه بأنه من أكثر اللاعبين التزامًا وأنه يؤدي كأنه في سن السابعة والعشرين، وأنه من أكثر اللاعبين ذكاءً واجتهادًا.
وفي ختام حديثه، كشف محمد عادل عن أن أكثر اللاعبين غضبًا في الملعب هو نبيل عماد "دونجا"، على الرغم من أنه خارج الملعب يتميز بالهدوء والطيبة.