مأزق يواجه الأهلي قبل انطلاق الموسم الجديد بسبب صفقة "ميسي" النسائية

دخل النادي الأهلي في مأزق حقيقي ومعقد قبل انطلاق الموسم الكروي الجديد 2025-2026، وذلك على مستوى فريق كرة القدم النسائية، حيث يواجه الفريق صعوبات في إتمام إجراءات قيد إحدى صفقاته الجديدة.

فقد أوقف الاتحاد المصري لكرة القدم إجراءات قيد اللاعبة ميرنا محسن، والملقبة بـ "ميسي"، والتي تعتبر أحدث صفقات الفريق الأول لكرة القدم النسائية بالنادي الأهلي، وكانت اللاعبة قد انضمت حديثًا إلى صفوف الفريق قادمة من نادي رع خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.

وكان النادي الأهلي قد أتم اتفاقه بشكل رسمي مع اللاعبة "ميسي"، وذلك بهدف تعزيز خط هجوم الفريق في الموسم الجديد، وجاء هذا الاتفاق بعد مرور يومين فقط من انتقال اللاعبة من نادي مسار إلى نادي رع، في صفقة بدت طبيعية وسلسة على الورق، إلا أنها فجّرت أزمة غير متوقعة، وذلك بالتزامن مع البدء في إجراءات تسجيلها في قائمة فريق المارد الأحمر.

**تفاصيل الأزمة.. انتقالات متتالية تثير الجدل في فترة قيد واحدة**

وكشفت التفاصيل المتعلقة بالأزمة أن لجنة شئون اللاعبين في الاتحاد المصري لكرة القدم، قد اتخذت قرارًا بوقف قيد اللاعبة، وذلك بدعوى وجود مخالفة صريحة للوائح المنظمة لعملية القيد والانتقالات، حيث تبين أن اللاعبة قد انتقلت بين ثلاثة أندية مختلفة في فترة قيد واحدة، وهو ما يخالف اللوائح المعمول بها.

وتتلخص تفاصيل الانتقالات المتتالية للاعبة في الآتي:

1. البداية كانت مع قيد اللاعبة في القائمة الأولى لنادي مسار.

2. ثم انتقلت اللاعبة بعد ذلك إلى نادي رع، وتمت إضافتها إلى قائمته الثانية.

3. وقبل أن تنتهي فترة الانتقالات، انتقلت اللاعبة مباشرة إلى النادي الأهلي في نفس فترة الانتقالات الصيفية.

ووفقًا للوائح والقوانين المنظمة لعملية الانتقالات، فإن انتقال اللاعبة بهذه الصورة المتتالية يتطلب مرور فترة قيد كاملة، أو ما لا يقل عن ستة عشر أسبوعًا، قبل السماح ببيعها أو انتقالها مجددًا إلى نادٍ آخر.

**موافقة نادي مسار.. شرط أساسي لإتمام عملية القيد**

وفي ظل هذه الأزمة، طالب الاتحاد المصري لكرة القدم إدارة النادي الأهلي بتقديم موافقة كتابية رسمية من نادي مسار، والذي يعتبر الطرف الأول في عقد اللاعبة، وذلك للسماح بقيد اللاعبة في قائمة النادي الأهلي في الموسم الجديد، خاصة وأن عقد اللاعبة السابق مع نادي مسار كان لا يزال متبقيًا فيه موسم كامل.

يذكر أن نادي مسار كان قد قام ببيع المدة المتبقية من عقد اللاعبة ميرنا محسن إلى نادي رع مقابل مبلغ مالي قدره مائة ألف جنيه، وذلك بموجب استغناء مُوجَّه، وهو الأمر الذي يزيد من تعقيد الإجراءات ويصعب من حل الأزمة.

**صفقة تبادلية.. واللوائح والقوانين ترفض**

تجدر الإشارة إلى أن صفقة انتقال اللاعبة ميرنا محسن إلى النادي الأهلي قد تمت في إطار اتفاق تبادلي، حيث شمل الاتفاق أيضًا انتقال الثنائي جنى محمود ووفاء ربيع من النادي الأهلي إلى نادي رع، وذلك في إطار الخطة التي يتبعها الأخير، كونه صاعدًا حديثًا إلى الدوري الممتاز، لتدعيم صفوف فريقه وتعزيز قدراته.

إلا أن الاتحاد المصري لكرة القدم اعتبر أن هذه الصفقة قد تحمل شبهة واضحة، وهي أن نادي رع قد تم استخدامه كوسيط لتسهيل عملية انتقال اللاعبة إلى النادي الأهلي، وهو الأمر الذي يتعارض بشكل صريح مع لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، والتي تمنع التحايل على قوانين الانتقالات وتفرض عقوبات على المخالفين.

**خطر إيقاف القيد يلوح في الأفق ويهدد طموحات الأهلي**

وفي حال ثبوت وجود مخالفة على النادي الأهلي في هذه الصفقة، فإنه من المتوقع أن يواجه النادي عقوبة إيقاف القيد، وهو الأمر الذي سيمثل ضربة قوية لطموحات الفريق قبل انطلاق الموسم الجديد، خاصة مع السعي الجاد من جانب إدارة النادي للمنافسة بقوة على كافة البطولات والألقاب.

ومع تبقي ساعات قليلة على غلق باب القيد بشكل رسمي، تبقى جميع الأنظار موجهة إلى التحركات التي ستقوم بها إدارة النادي الأهلي من أجل حل هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن، وذلك بهدف إما أن تنضم اللاعبة ميرنا محسن رسميًا إلى قائمة الفريق، أو تعود إلى نادي رع، لتغلق صفحة واحدة من أكثر صفقات فترة الانتقالات الصيفية جدلًا وإثارة.

أحدث أقدم