
تواجه صفقة انتقال لاعب خط الوسط أحمد نبيل "كوكا" من صفوف النادي الأهلي المصري إلى نادي قاسم باشا التركي، عقبات كبيرة تُنذر بفشلها، وذلك بسبب الخلاف حول آلية سداد قيمة الصفقة المتفق عليها بين الطرفين.
هذا الخلاف المالي يُمهد الطريق أمام بقاء اللاعب في صفوف القلعة الحمراء خلال الموسم الكروي المقبل، ما لم تطرأ مستجدات خلال الساعات القليلة القادمة.
وشهدت المفاوضات بين إدارة النادي الأهلي ومسؤولي قاسم باشا التركي، بعض الخلافات الجوهرية حول القيمة المالية للصفقة، وكذلك الطريقة المثلى لسداد هذه القيمة.
في البداية، تقدم النادي التركي بعرض مبدئي بقيمة 400 ألف دولار أمريكي فقط، مقابل الحصول على خدمات اللاعب، إلا أن هذا العرض قوبل بالرفض القاطع من جانب إدارة النادي الأهلي.
وفي وقت لاحق، توصل الطرفان، الأهلي وقاسم باشا، إلى اتفاق شبه نهائي يقضي بانتقال "كوكا" إلى النادي التركي مقابل مبلغ 800 ألف دولار أمريكي، على أن يتم سداد هذا المبلغ على دفعتين.
بحسب الاتفاق، كان من المقرر أن يتم سداد الدفعة الأولى، وقيمتها 500 ألف دولار أمريكي، فور إتمام الصفقة بشكل رسمي. أما الدفعة الثانية، وقيمتها 300 ألف دولار أمريكي، فكان من المزمع سدادها في شهر يناير المقبل. بالإضافة إلى ذلك، اتفق الطرفان على حصول النادي الأهلي على نسبة 15% من قيمة إعادة بيع اللاعب مستقبلاً.
إلا أن إدارة النادي الأهلي فوجئت، بعد هذا الاتفاق، بتراجع من جانب النادي التركي، وطلب تعديل آلية السداد بحيث يتم تقسيط قيمة الصفقة على أربع دفعات، وهو ما رفضته إدارة الأهلي بشكل قاطع، متمسكة بالاتفاق الأول.
ويترقب مسؤولو النادي الأهلي حاليًا إرسال موافقة رسمية من جانب النادي التركي، وكذلك توقيع العقود الرسمية، حتى يتم إعلان انتقال اللاعب بشكل رسمي، وذلك قبل الموعد النهائي لإغلاق باب القيد في مصر اليوم، الأربعاء.
وفي حال عدم موافقة النادي التركي على شروط النادي الأهلي، فإن الصفقة ستفشل بشكل رسمي، وسيستمر اللاعب ضمن صفوف النادي الأهلي حتى إشعار آخر.
يُذكر أن النادي الأهلي كان قد وافق في وقت سابق على العرض المقدم من النادي التركي لضم "كوكا"، بناءً على رغبة اللاعب نفسه، الذي أبدى رغبته في خوض تجربة الاحتراف الخارجي، خاصة وأن عقده مع النادي الأهلي ينتهي بنهاية الموسم الكروي المقبل. ومع ذلك، فإن الخلافات المالية الحالية تهدد بإفشال هذه الصفقة.