في تطور مفاجئ، فتح أعضاء مجلس إدارة النادي الأهلي قنوات اتصال ودية مكثفة خلال الساعات الأخيرة، وشهد مقر النادي تواجدًا ملحوظًا لعدد من الأعضاء منذ صباح اليوم، الجمعة، وذلك لبحث التداعيات العميقة لاعتذار الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي، عن خوض انتخابات رئاسة القلعة الحمراء المقرر إجراؤها في شهر أكتوبر القادم.
وعقد مجلس إدارة الأهلي "اجتماعًا وديًا مصغرًا" اليوم في مقر النادي بالجزيرة، بهدف متابعة تطورات الموقف داخل أروقة النادي، وذلك في أعقاب قرار الخطيب الذي فاجأ الكثيرين داخل القلعة الحمراء، والذي لا يزال يلقي بظلاله على الأحداث الرياضية داخل النادي وخارجه على حد سواء.
ويقوم أعضاء مجلس الأهلي حاليًا بدراسة "سيناريوهات" مختلفة للخروج من الأزمة التي أحدثها اعتذار الخطيب، مع التركيز على إيجاد طرق لإقناع رئيس النادي بالرجوع عن قراره بالاعتذار عن خوض الانتخابات. بالإضافة إلى ذلك، يتناول الاجتماع عددًا من الملفات الهامة الأخرى التي طرأت على النادي مؤخرًا، وفي مقدمتها الجمعية العمومية الخاصة، المقرر عقدها في 19 سبتمبر الجاري، للتصويت على تعديل بعض مواد لائحة النظام الأساسي للنادي، وذلك بهدف التوافق مع تعديلات القانون رقم 71 لسنة 2017 الصادرة بالقانون رقم 171 لسنة 2025.
الجدير بالذكر أن الكابتن الخطيب اتخذ قراره بشكل سري، ولم يبلغ به أي شخص إلا قبل اجتماع مجلس الإدارة الذي انعقد مساء أمس، الخميس، حيث فوجئ جميع الأعضاء بقرار رئيس الأهلي، الذي كان قد أعد خطابًا رسميًا للاعتذار عن خوض الانتخابات المقبلة، بل وطلب إعفاءه من إدارة شؤون النادي خلال الأسابيع القادمة.
وفي وقت لاحق من عصر اليوم، أعلن الكابتن الخطيب رسميًا اعتذاره عن خوض الانتخابات المقبلة، حيث نشر النادي الأهلي بيانًا عبر منصاته الرسمية يؤكد فيه قرار الخطيب، مشيرًا إلى أنه اتخذ هذا القرار بسبب ظروف صعبة يمر بها منذ فترة طويلة.