
دخل النادي الأهلي المصري في مفاوضات جادة مع المدير الفني البرتغالي باولو بينتو، من أجل تولي القيادة الفنية للفريق الأول لكرة القدم، خلفًا للإسباني خوسيه ريبيرو الذي تم الاستغناء عنه مؤخرًا بسبب تراجع النتائج والأداء الفني غير المقنع.
وبحسب مصادر مطلعة داخل القلعة الحمراء، بدأت الاتصالات مع بينتو منذ عدة أيام، حيث تسعى إدارة الأهلي إلى التعرف على شروطه المالية والفنية، قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن التعاقد معه أو الاتجاه نحو أسماء أخرى مطروحة على طاولة لجنة التخطيط.
من هو باولو بينتو؟
باولو بينتو، من مواليد 20 يونيو 1969، يُعد من أبرز المدربين البرتغاليين الذين خاضوا تجارب تدريبية متنوعة على مستوى الأندية والمنتخبات. بدأ مسيرته التدريبية مع نادي سبورتنج لشبونة، حيث حقق معه لقب كأس البرتغال في موسمي 2007 و2008، قبل أن يتولى قيادة منتخب البرتغال بين عامي 2010 و2014، وتمكن من الوصول إلى نصف نهائي بطولة يورو 2012، في واحدة من أبرز محطات مسيرته.
لاحقًا، انتقل بينتو لتدريب نادي أولمبياكوس اليوناني، ونجح في قيادته لتحقيق لقب الدوري المحلي، ثم تولى تدريب منتخب كوريا الجنوبية في الفترة من 2018 إلى 2022، وقادهم للتأهل إلى دور الـ16 في كأس العالم قطر 2022، في إنجاز يُحسب له على المستوى الدولي.
أسلوبه الفني:
يمتاز بينتو بأسلوب واقعي يعتمد على التنظيم الدفاعي الصارم والانتقال السريع من الدفاع إلى الهجوم، كما يُعرف بقدرته على إدارة المنتخبات الوطنية، حيث يجيد التعامل مع فترات التحضير القصيرة والضغط الجماهيري، وهو ما قد يتماشى مع طبيعة المنافسة في الدوري المصري والبطولات القارية.
آخر محطاته التدريبية:
كانت آخر تجربة تدريبية له مع منتخب الإمارات، والتي انتهت في مارس 2025 بعد تراجع الأداء في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، إلى جانب الفشل في التتويج بلقب كأس الخليج التي أُقيمت في الكويت، ما دفع الاتحاد الإماراتي إلى توجيه الشكر له.
موقف الأهلي:
إدارة الأهلي تدرس ملف بينتو بعناية، خاصة في ظل رغبتها في التعاقد مع مدير فني يمتلك خبرة دولية وقدرة على التعامل مع الضغوط، بعد فترة من التذبذب الفني تحت قيادة ريبيرو. ويُنتظر أن تُحسم المفاوضات خلال الأيام المقبلة، بالتزامن مع فترة توقف الدوري المصري، التي تمنح الإدارة فرصة لإعادة ترتيب الأوراق الفنية للفريق.
الجماهير الحمراء تترقب الإعلان الرسمي، وسط آمال بأن يكون المدرب القادم قادرًا على إعادة الأهلي إلى طريق البطولات، واستعادة الهيبة المحلية والقارية.