إلى أعضاء وجماهير النادي الأهلي العظيمة،
لقد عاهدتكم دومًا أن أكون على قدر المسئولية الملقاة على عاتقي، وأن أضع مصلحة النادي الأهلي فوق أي مصلحة شخصية؛ وذلك حبًا وعرفانًا بالجميل لهذا الكيان العظيم الذي أعتبره صاحب الفضل بعد الله سبحانه وتعالى علي.
فعلى مدار ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا، كان النادي الأهلي، ولا يزال، هو وجهتي الأولى، ومصدر سعادتي وفخري واعتزازي الدائم.
وخلال السنوات الأخيرة، وبالتحديد في عام 2023، تأثرت حالتي الصحية بشكل ملحوظ، وهو الأمر الذي أعلنت عنه في وقت سابق. ولكن قبل أيام قليلة من آخر اجتماع لمجلس الإدارة الذي ترأسته، وردتني توصيات وآراء طبية مستجدة، تؤكد على ضرورة الحصول على قسط كافٍ من الراحة والابتعاد التام عن الضغوطات؛ وذلك تفاديًا لأي إجراء طبي قد يصبح ضروريًا في المستقبل القريب.
ويشهد الله أن تلك كانت المرة الأولى التي أقدم فيها صحتي على أي شيء آخر. ومع اعتذاري عن الترشح لفترة انتخابية جديدة، تأثرت كثيرًا بمشاعر الود والدعم التي غمرني بها أعضاء النادي الأهلي وجماهيره العظيمة. أتوجه لهم جميعًا بخالص الشكر والتقدير.
وبناءً على ذلك، وبعد مشاورات عديدة، ودية ورسمية، تهدف في المقام الأول إلى الحفاظ على المسيرة الناجحة للنادي الأهلي، تم التوصل إلى صياغة مناسبة للمرحلة القادمة؛ تتيح لي الاستمرار في موقع المسئولية بما يتوافق مع حالتي الصحية الراهنة. فالنادي الأهلي يستحق منا جميعًا كل الجهد والعطاء.
شكرًا لأعضاء وجماهير الأهلي، "الظهر والسند" في كل الظروف والأوقات.