الأهلي يواجه أزمة دفاعية مستمرة منذ رحيل عبد المنعم وتعيق مسيرته

يعاني النادي الأهلي من أزمة دفاعية واضحة ومستمرة، تؤثر بشكل ملحوظ على أداء الفريق ونتائجه في مختلف المسابقات. بدأت هذه المعاناة بشكل خاص منذ رحيل المدافع محمد عبد المنعم، الذي انتقل إلى صفوف نادي نيس الفرنسي.

الفريق الأحمر واجه صعوبات في الخط الخلفي تحت قيادة المدربين المتعاقبين، بداية من مارسيل كولر، مرورًا بخوسيه ريبيرو، ووصولًا إلى المدرب الحالي ييس توروب.

وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها إدارة النادي الأهلي لحل هذه الأزمة من خلال إبرام تعاقدات قوية لتعزيز خط الدفاع، إلا أن الأخطاء الدفاعية لا تزال مستمرة وتعيق تقدم الفريق. تجسد ذلك بوضوح في المباراة الأخيرة أمام الاتحاد السكندري، حيث استقبل الفريق هدفًا نتيجة سوء تمركز المدافعين، وكاد هذا الخطأ أن يكلف الأهلي خسارة نقاط المباراة.

يذكر أن الأهلي قد تعاقد مع عدد من المدافعين بهدف تعزيز الخط الخلفي، من بينهم أشرف داري وأحمد رمضان بيكهام ومصطفى العش وأخيرًا ياسين مرعي. ومع ذلك، لم يتمكن أي من هؤلاء اللاعبين حتى الآن من تقديم الإضافة المرجوة، ولا تزال المشاكل الدفاعية قائمة، مع استمرار صعوبة الحفاظ على نظافة الشباك.

وتلقى النادي الأهلي صدمة كبيرة في صفقة شراء أشرف داري، وذلك بسبب كثرة الإصابات التي تعرض لها اللاعب منذ انضمامه إلى الفريق في صيف 2024. ورغم مرور موسم ونصف على انضمامه، إلا أنه لم يقدم الإضافة المطلوبة، وغالبًا ما يتواجد في المستشفى للعلاج أكثر مما يشارك في المباريات.

وبالمثل، لم يتمكن كل من بيكهام ومصطفى العش وياسين مرعي من تقديم الإضافة المرجوة للفريق الأحمر منذ التعاقد معهم. وعلى الرغم من حصول جميع اللاعبين على فرص للمشاركة، إلا أن مشكلة الدفاع لا تزال مستمرة دون حل.

وقد حاول الجهاز الفني للأهلي تجربة أكثر من ثنائية دفاعية إلى جانب اللاعب ياسر إبراهيم، سواء بالاعتماد على العش أو بيكهام أو ياسين مرعي، ولكن دون جدوى، حيث لا تزال المشكلة الدفاعية مستمرة. وفي ظل هذه الظروف، يبحث النادي الأهلي عن تدعيم هذا المركز خلال فترة الانتقالات المقبلة، سعيًا للوصول إلى حل جذري لهذه الأزمة. وفي الوقت نفسه، يبحث الجهاز الفني للفريق عن إيجاد حلول للأزمة الدفاعية الحالية من خلال التكتيك والتدريب.

             

أحدث أقدم