
في تطور طبي مفاجئ أثار قلقًا داخل أروقة النادي الأهلي وجماهيره، كشف الإعلامي الرياضي الكبير أحمد شوبير، خلال برنامجه الإذاعي صباح الأربعاء، عن آخر تطورات حالة إمام عاشور، لاعب وسط الفريق الأول لكرة القدم، الذي نُقل إلى المستشفى فور انتهاء مباراة إنبي (التي انتهت بالتعادل 1-1) بسبب آلام حادة في المعدة، ليتبين لاحقًا أنه مصاب بعدوى فيروسية من نوع "فيروس A"، نتيجة تناوله طعامًا فاسدًا.
وفقًا لشوبير، فإن إصابة عاشور لم تكن رياضية أو ناتجة عن مجهود بدني، بل جاءت نتيجة عدوى فيروسية انتقلت إليه عبر طعام ملوث، وهو ما أثار مخاوف داخل غرفة ملابس الفريق من احتمال انتقال العدوى لبقية اللاعبين. وعلى الفور، خضع عدد من اللاعبين — وعلى رأسهم مروان عطية، الذي كان على تواصل مباشر مع عاشور — لفحوصات طبية شاملة، وجاءت جميع النتائج سلبية، ما يُعدّ مؤشرًا إيجابيًا على عدم انتشار الفيروس داخل الفريق.
وأوضح شوبير أن إمام عاشور سيبقى تحت الملاحظة الطبية في المستشفى لمدة يومين، كإجراء احترازي للتأكد من استقرار حالته، وبعد ذلك سيُنقل إلى منزله لاستكمال العلاج، لكن بشرط العزل التام عن باقي أفراد أسرته، تجنبًا لأي خطر محتمل لانتقال العدوى، خاصة أن فيروس A يُعدّ من الفيروسات المُعدية التي تنتقل عبر التلامس أو تناول الطعام والشراب الملوث.
الأمر الأكثر إلحاحًا الآن هو مدة غياب اللاعب عن الملاعب، حيث أكد شوبير أن عاشور لن يكون جاهزًا للمشاركة في المباريات القادمة للأهلي، نظرًا لأن حالته تتطلب:
نظامًا غذائيًا خاصًا خلال فترة النقاهة، يعتمد على أطعمة خفيفة وسهلة الهضم، وهو ما سيُضعف من حالته البدنية مؤقتًا.
راحة تامة لحين التأكد من تعافيه الكامل، وهو ما قد يستغرق أسبوعين على الأقل، وقد يطول أكثر إذا لم تتحسن حالته بشكل سريع.
إعادة تأهيل تدريجي قبل العودة للتدريبات الجماعية، لتفادي أي انتكاسة صحية أو بدنية.
ومن المتوقع أن يغيب عاشور عن مواجهتي سيراميكا كليوباترا وحرس الحدود على الأقل، وقد لا يلحق أيضًا بـقمة الدوري أمام الزمالك يوم 29 سبتمبر، ما لم تحدث معجزة طبية ويعود أسرع من المتوقع.
يُذكر أن إمام عاشور كان قد عاد مؤخرًا للمشاركة مع الفريق بعد غياب طويل، وشارك أساسياً أمام إنبي، في محاولة من الجهاز الفني لإعادة دمجه في التشكيلة، لكن سوء الحظ تابعه مرة أخرى، ليُجبر على الغياب مجددًا في مرحلة حساسة من الموسم، حيث يسعى الأهلي لتصحيح مساره في الدوري بعد سلسلة من النتائج غير المرضية.
وفي خطوة استباقية، خضع جميع أعضاء الجهاز الفني واللاعبين لفحوصات طبية شاملة، وجاءت جميعها سلبية، ما يؤكد أن العدوى لم تنتقل لأي فرد آخر داخل الفريق، وهو ما يُعدّ انتصارًا للإجراءات الوقائية التي اتخذها الفريق الطبي بالنادي.
إصابة إمام عاشور تذكير قوي بأن الصحة تأتي قبل الكرة، وأن عودة اللاعبين من الإصابات — حتى غير الرياضية — تحتاج إلى صبر ودقة. فغياب عاشور عن المباريات القادمة قد يكون مؤلمًا فنيًا، لكنه ضروري طبيًا.
جماهير الأهلي تترقب تعافيه، والجهاز الفني يُعدّ خططًا بديلة، أما إمام... فعليه الآن أن يركز فقط على الشفاء، فالملعب لن يذهب بعيدًا، وسيستقبله مجددًا عندما يكون جاهزًا — جسديًا ونفسيًا — لخوض المعارك من جديد.
إمام عاشور الآن في مهمة جديدة: هزيمة الفيروس.
ونحن جميعًا نقف خلفه... حتى يعود أقوى مما كان.