حمزة علاء بعد فسخ عقده مع بورتيمونينسي: عودة إلى الأهلي أم خيارات محلية؟

بعد قرار فسخ عقده بالتراضي مع نادي بورتيمونينسي البرتغالي، بات مستقبل الحارس الشاب حمزة علاء — أحد منتجات قطاع الناشئين بالنادي الأهلي — محط أنظار الجماهير والوسط الرياضي في مصر، خاصة مع تزايد التكهنات حول إمكانية عودته إلى "بيته" القديم، أو اختياره لأحد العروض المحلية الجادة التي بدأت تتوافد عليه.

وفي أحدث التصريحات، كشف الإعلامي الرياضي الكبير أحمد شوبير، خلال برنامجه الإذاعي على أثير "أون سبورت إف إم"، عن آخر المستجدات المتعلقة بمستقبل اللاعب، مؤكدًا أن حمزة علاء أصبح حرًا في التفاوض مع أي نادٍ، وأنه يمتلك حاليًا أكثر من عرض رسمي من أندية الدوري المصري الممتاز.

وبحسب شوبير، فإن ناديي سيراميكا كليوباترا والمصري البورسعيدي هما الأنشط حاليًا في سباق ضم حمزة علاء، حيث يبديان رغبة قوية في التعاقد معه نظرًا لمستواه المميز وإمكانياته العالية التي ظهرت خلال مشاركاته في البرتغال، رغم قصر فترة بقائه هناك. كما أن خبرته مع منتخب مصر للشباب والناشئين تجعله خيارًا استراتيجيًا لأي نادٍ يسعى لتعزيز مركز حراسة المرمى بدماء شابة واعدة.

وأشار شوبير إلى أن حمزة علاء ما زال يحظى بحب كبير من جماهير الأهلي، التي تتابع مسيرته عن كثب وتعتبره أحد "أبناء النادي" الذين يستحقون فرصة العودة. وأكد أن اللاعب لن يتردد لحظة في العودة إلى القلعة الحمراء إذا تلقى عرضًا رسميًا من الإدارة، مشددًا على أن "الأهلي هو بيته، وقلبه ما زال ينبض بالأحمر".

لكن في المقابل، أوضح شوبير أن حمزة يُدرك تمامًا حجم المنافسة الشرسة على مركز الحارس الأول في الأهلي، حيث يمتلك الفريق حاليًا نخبة من الحراس على أعلى مستوى، مثل محمود الشناوي ومحمد الشناوي وعلي لطفي، ما يجعل فرصته في المشاركة الأساسية محدودة في حال عودته، على الأقل في المدى القريب.

وبالتالي، فإن القرار النهائي سيكون في يد حمزة علاء، الذي يسعى — وفقًا لشوبير — لاتخاذ الخيار الأنسب لمسيرته الكروية، سواء كان ذلك بالعودة إلى الأهلي كجزء من مشروعه الطويل الأمد، أو بالانضمام إلى نادٍ آخر يمنحه فرصة أكبر للظهور والمشاركة المستمرة، وهو ما قد يُسرّع من تطوره ويجعله خيارًا أساسيًا للمنتخب الأول مستقبلًا.

يبقى مستقبل حمزة علاء مفتوحًا على عدة احتمالات:

العودة إلى الأهلي — إذا قررت الإدارة ضمه رسميًا ضمن خطتها للفترة المقبلة.

الانضمام إلى سيراميكا أو المصري — إذا قدّما عرضًا ماليًا وفنيًا يضمن له المشاركة.

انتظار عروض خارجية جديدة — لا سيما من أندية عربية أو أوروبية قد تراقب وضعه بعد فسخ عقده.

وختامًا، فإن الكلمة الأخيرة ستكون في يد النادي الذي يبادر بعرض رسمي ومقنع، يجمع بين الطموح الرياضي والمكانة العاطفية، ليحسم بذلك مصير أحد أبرز الحراس الشباب في الساحة المصرية.


أحدث أقدم