الأهلي يرسم ملامح ميركاتو الشتاء مبكرًا.. ثلاثي محلي على رادار التعاقدات لتدعيم الخطوط الخلفية والهجوم

بدأت إدارة النادي الأهلي التحرك مبكرًا لتدعيم صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، في إطار خطة استراتيجية تهدف إلى سد بعض الثغرات الفنية التي ظهرت مؤخرًا، خصوصًا بعد التغييرات الكبيرة التي شهدها الجهاز الفني بوصول المدرب الدنماركي ييس توروب.

ووفقًا لما نشرته صحيفة الوطن، فقد استقرت لجنة التخطيط بالنادي، بالتنسيق مع الإدارة، على ثلاثة أسماء محلية بارزة لتدعيم مراكز مختلفة داخل الفريق، استعدادًا لانطلاقة الدور الثاني من الموسم، والمنافسات الحاسمة في دوري أبطال إفريقيا.

أبرز الأسماء المطروحة حاليًا على طاولة إدارة الأهلي هما أسامة فيصل ومحمود الجزار، ثنائي فريق البنك الأهلي. ويأتي ذلك في ظل المستويات القوية التي يقدمانها منذ انطلاق الموسم، وقدرتهما على الانسجام السريع داخل المنظومة الحمراء.

أسامة فيصل، المهاجم الشاب، يُعد أحد الأهداف الرئيسية لتدعيم خط الهجوم، خاصة مع حاجة الفريق لعنصر هجومي إضافي قادر على التنقل بين مراكز المقدمة، ويملك مرونة تكتيكية، بجانب حس تهديفي واضح ظهر في مبارياته الأخيرة بالدوري.

أما محمود الجزار، مدافع منتخب مصر الأولمبي سابقًا، فيُنظر إليه كحل محلي مميز لتدعيم خط الدفاع، في ظل رحيل المغربي أشرف داري، واحتمالية فتح ملف التعاقد مع مدافع أجنبي جديد.

في المقابل، يدخل يحيى زكريا، الظهير الأيسر لفريق غزل المحلة، ضمن أولويات الأهلي لدعم الجبهة اليسرى، التي باتت بحاجة لعنصر إضافي، يمنح الفريق مرونة تكتيكية في ظل توالي الإصابات وتراجع أداء بعض العناصر في هذا المركز.

وبحسب التقرير، فإن اللاعب يُعد الخيار الأول لدى لجنة التخطيط في هذا المركز، نظرًا لما يمتلكه من مقومات بدنية وفنية مميزة، بالإضافة إلى صغر سنه، ما يجعله استثمارًا طويل الأمد داخل صفوف الفريق الأحمر.

رغم قناعة اللجنة الفنية بقدرات اللاعبين الثلاثة، إلا أن القرار النهائي بشأن ضمهم سيعود إلى المدير الفني الجديد ييس توروب، حيث من المنتظر أن يُعرض عليه ملف الصفقات المقترحة في الأيام القليلة المقبلة، لتحديد مدى ملاءمتها لأسلوبه الفني وطريقته التكتيكية.

ويُنتظر أن يُجري توروب تقييمًا شاملًا لقائمة الفريق الحالية خلال فترة قصيرة، مع بداية فترة عمله، تمهيدًا لإبداء رأيه في الصفقات الشتوية المحتملة.

تحركات الأهلي المبكرة في سوق الانتقالات تعكس رغبة الإدارة في خلق بيئة فنية مستقرة للمدرب الجديد، عبر منحه الأدوات التي يحتاجها لبناء فريق قادر على المنافسة محليًا وقاريًا، خصوصًا في ظل التحديات الكبيرة المنتظرة في دوري أبطال إفريقيا ودوري نايل.

ومن المتوقع أن يشهد الميركاتو الشتوي نشاطًا لافتًا للنادي الأحمر، مع إمكانية فتح باب التفاوض لصفقات أخرى حال موافقة الجهاز الفني، ما يؤكد أن الأهلي مقبل على فترة إحلال وتجديد واسعة تهدف للعودة إلى منصات التتويج.

أحدث أقدم