منذ أن تولى الدنماركي ييس توروب مهمة الإدارة الفنية للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، شهدت صفوف الفريق الأحمر تحولًا ملحوظًا، حيث نجح المدرب في إعادة اكتشاف إمكانات العديد من اللاعبين، مما انعكس إيجابًا على أداء الفريق ونتائجه.
ويبرز من بين هؤلاء اللاعبين المالي أليو ديانج، الذي استعاد بريقه المعهود تحت قيادة توروب، وأصبح من العناصر الأساسية التي يعتمد عليها المدير الفني في تشكيلة الأهلي. لقد بات ديانج، بفضل توجيهات توروب، من أهم الأوراق الرابحة التي يمتلكها الفريق الأحمر في الوقت الحالي.
وقد نجح توروب ببراعة في استغلال قدرات ديانج البدنية والفنية، وتوظيفها بشكل مثالي ليكون قوة مؤثرة في منطقة وسط الملعب. ويقوم توروب بتوظيف ديانج في مركز رقم 8، بجوار مروان عطية، الذي يتألق في مركز رقم 6.
ويمنح هذا التوظيف ديانج حرية أكبر في التحرك داخل الملعب، حيث يجوب المساحات يسارًا ويمينًا، ويتقدم للأمام ويتراجع للخلف، كما يقوم في بعض الأحيان باللعب في مركز الجناح، لتقديم الدعم الهجومي اللازم في حال دخول لاعب الجناح إلى العمق.
ويعتمد توروب في أسلوب لعبه على تبادل الأدوار والمراكز بين اللاعبين، وعدم تقيدهم بمركزهم الأساسي داخل الملعب. ويهدف هذا الأسلوب إلى إحداث تغيير مستمر في طريقة اللعب، والاعتماد على اللامركزية في الأداء، وذلك لمنح اللاعبين حرية أكبر في تنفيذ المهام المطلوبة منهم، بما يتناسب مع خطط كل مباراة والظروف المحيطة بها.
الجدير بالذكر أن ديانج كان يعاني من التهميش قبل إعارته إلى الدوري السعودي في الموسم الماضي تحت قيادة مارسيل كولر، واستمر هذا التهميش في فترة تولي الإسباني خوسيه ريبيرو مهمة تدريب الفريق. إلا أن الدبابة المالية استعاد تألقه المفقود تحت قيادة توروب، وأصبح من العناصر المؤثرة في تشكيلة الفريق الأحمر، مما يؤكد قدرة المدرب الدنماركي على استخراج أفضل ما لدى اللاعبين.