في إطار الاستعدادات لفترة الانتقالات الشتوية المقبلة، بدأ مسئولو النادي الأهلي في تفعيل خطة تسويقية تهدف إلى إيجاد وجهة جديدة للمدافع المغربي أشرف داري، لاعب الفريق الأحمر. تأتي هذه الخطوة بهدف إفساح المجال في قائمة اللاعبين الأجانب، وذلك من أجل التعاقد مع لاعب أجنبي جديد قادر على تقديم إضافة قوية لمركز الهجوم في الفريق.
وكشف مصدر مطلع داخل أروقة النادي الأهلي أن الإدارة قد بدأت بالفعل في إجراءات تسويق داري في عدد من الدوريات الخليجية، وتحديدًا في قطر والإمارات والسعودية والكويت، بالإضافة إلى الدوري المغربي. ويأتي هذا التحرك في ظل ترقب واهتمام من جانب أكثر من نادٍ مغربي بوضع اللاعب وإمكانية انضمامه إلى صفوفه قادمًا من القلعة الحمراء.
وفي سياق متصل، قام مسئولو النادي الأهلي بالتواصل مع عدد من وكلاء اللاعبين الذين تربطهم علاقات تعاون مع النادي، وطلبوا منهم العمل على توفير عروض احترافية مناسبة لأشرف داري، على أن تكون هذه العروض من الأندية العربية. ويعكس هذا التوجه عدم وجود رغبة لدى النادي في استمرار اللاعب ضمن صفوف الفريق، وذلك بسبب تكرار الإصابات التي يعاني منها، بالإضافة إلى عدم تمكنه من إثبات جدارته الكاملة باللعب في صفوف النادي الأهلي.
على صعيد آخر، يستغل المدير الفني للأهلي، ييس توروب، فترة التوقف الدولي الحالية في العمل على توصيل أفكاره ورؤيته الفنية إلى اللاعبين. ويسعى المدرب إلى استغلال فترة الراحة الطويلة في تطبيق بعض الأفكار والجمل الفنية والخططية التي يطمح في تنفيذها خلال الفترة القادمة. وكان ضيق الوقت قد حال دون تنفيذ هذه الأفكار بشكل كامل بعد توليه المسئولية، وذلك بسبب ضغط المباريات المتواصل وخوض الفريق لمباريات كل 72 ساعة في مختلف البطولات.
ويرغب ييس توروب في التركيز بشكل خاص على تطوير بعض الجوانب الفنية لدى اللاعبين، مثل التغطية الدفاعية والتمركز الصحيح، بالإضافة إلى تنويع طرق اللعب والاهتمام بالكرات الثابتة. ويتميز المدرب الدنماركي بالاعتماد على أساليب فنية محددة في تنفيذ الكرات الثابتة والعرضية، وذلك بناءً على تجاربه التدريبية السابقة. وكان تطبيق هذه الأفكار قد تم تأجيله بسبب ضيق الوقت المتاح بين المباريات، حيث كان اللاعبون يخضعون لتدريبات استشفائية ومران واحد أو اثنين فقط بين كل مباراة وأخرى.