بدأت إدارة النادي الأهلي في وضع قائمة من البدائل المحتملة لتعويض الرحيل المتوقع للاعب الوسط المالي أليو ديانج، سواء خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة أو عقب نهاية الموسم، وذلك في ظل تعثر مفاوضات تجديد عقده واشتراطه الحصول على 2 مليون دولار سنويًا للبقاء، وهو ما تراه الإدارة رقماً مبالغًا فيه ويقرب اللاعب من مغادرة القلعة الحمراء.
وقامت إدارة الأهلي بعرض عدد من الأسماء المرشحة على المدير الفني الدنماركي ييس توروب، أبرزهم: حامد حمدان لاعب بتروجت، وغنام محمد لاعب مودرن سبورت، والفلسطيني أوجستين منصور لاعب جواراني الباراجوياني، بالإضافة إلى خيار إعادة أحمد خالد "كباكا" من إعارته إلى زد إف سي.
يقف أليو ديانج، الذي يبلغ 28 عامًا، في مفترق طرق حاسم بين تجديد عقده مع الأهلي مقابل عرض مالي أقل من عروضه الخارجية، أو خوض تجربة عربية جديدة بمقابل مادي أكبر قبل نهاية مسيرته الاحترافية.
وينتهي عقد ديانج بنهاية الموسم الحالي، ورغم سعي الأهلي لتمديده لثلاثة مواسم إضافية، فإن المفاوضات تصطدم بطلب اللاعب الحصول على 2 مليون دولار سنويًا، بينما تأمل الإدارة في إقناعه بالقبول بـ1.4 مليون دولار فقط، في وقت وصلت إليه عروض خليجية تتخطى 2.2 مليون دولار للموسم.
ويحظى اللاعب باهتمام كبير من عدة أندية عربية، أبرزها أندية إماراتية، بالإضافة إلى عرض سابق من الخلود السعودي الذي قضى فيه الموسم الماضي معارًا.
اتجاهات متباينة داخل الأهلي
يظهر داخل النادي تياران حول مستقبل اللاعب:
1. اتجاه فني:
يرى أهمية الإبقاء على ديانج باعتباره عنصر خبرة وقيمة كبيرة داخل الملعب، خصوصًا في المباريات الأفريقية الحاسمة.
2. اتجاه اقتصادي:
يدفع نحو بيع اللاعب في يناير، للاستفادة ماليًا وتخفيف كتلة الأجور، بدلاً من رحيله مجانًا بنهاية الموسم.
أما اللاعب نفسه، فيدرك أن الاستمرار في الأهلي يمنحه قيمة فنية وتاريخية لا توفرها العروض العربية، لكن المقابل المالي ما يزال عاملًا مؤثرًا في قراره.
الجماهير بدورها منقسمة بين مؤيد لاستمراره تقديرًا لدوره الكبير مع الفريق منذ انضمامه عام 2019 من مولودية الجزائر، وبين من يرى ضرورة التجديد وضخ دماء جديدة دون تحميل ميزانية النادي أرقامًا ضخمة.
3 سيناريوهات تحدّد مستقبل ديانج
تشير التطورات الجارية إلى ثلاثة احتمالات رئيسية:
تجديد العقد رسميًا لثلاث سنوات… وهو السيناريو الذي تنتظره الجماهير.
بيع اللاعب في يناير… إذا فشلت مفاوضات التجديد، للاستفادة المالية قبل رحيله مجانًا.
الرحيل المجاني في نهاية الموسم… حال رفض اللاعب التجديد وأصر على البقاء حتى نهاية عقده، في سيناريو مشابه لرحيل أحمد سيد زيزو عن الزمالك.
وفي انتظار الحسم، تبقى الأيام المقبلة هي الأكثر أهمية في تحديد ما إذا كان ديانج سيبقى داخل أسوار الأهلي، أم أن رحلته مع الفريق تقترب من نهايتها.