في خطوة استباقية، بدأ مسئولو النادي الأهلي في دراسة مجموعة من السيناريوهات المحتملة للتعامل مع ملف تجديد عقد لاعب خط الوسط المالي، أليو ديانج، الذي لم يتم التوصل معه إلى اتفاق نهائي بشأن تجديد تعاقده الذي يقترب من نهايته بنهاية الموسم الكروي الحالي، مما يفتح الباب أمام احتمالية رحيله عن صفوف القلعة الحمراء.
وبحسب اللوائح المنظمة، يحق للاعب المالي التوقيع لأي نادٍ آخر خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة في شهر يناير دون الحاجة إلى الرجوع إلى إدارة النادي الأهلي، وذلك تمهيدًا لانتقاله بشكل مجاني عقب انتهاء مدة عقده الحالية في الصيف المقبل.
وفي ظل هذه المعطيات، يعمل الجهاز الإداري للنادي الأهلي على وضع خطة بديلة تهدف إلى الاستفادة القصوى من تواجد اللاعب خلال الفترة المتبقية من عقده، حيث يدرس النادي إمكانية بيع المدة المتبقية من عقد أليو ديانج خلال فترة الانتقالات الشتوية في شهر يناير المقبل، وذلك بدلًا من الانتظار حتى رحيله المجاني في فترة الانتقالات الصيفية.
وبالتوازي مع ذلك، يدرس النادي الأهلي أيضًا خيار البحث عن لاعب خط وسط جديد لتعويض الرحيل المحتمل للدبابة المالية، سواء من خلال التعاقد مع لاعبين من الدوري المصري الممتاز أو من خلال استقطاب لاعبين أجانب بهدف تكرار تجربة النجاح التي حققها ديانج مع الفريق الأحمر.
وتجدر الإشارة إلى أن المفاوضات بين إدارة الأهلي وأليو ديانج قد شهدت تعقيدات كبيرة في الفترة الأخيرة، وذلك في ظل رغبة اللاعب في الحصول على راتب سنوي يقدر بـ 2 مليون دولار أمريكي، وهو المبلغ الذي ترفض إدارة النادي دفعه، وتسعى للتوصل إلى اتفاق مع اللاعب بشأن تخفيض مطالبه المالية.
ويأتي تمسك اللاعب بهذا المبلغ في ظل امتلاكه عروضًا مغرية من أندية خليجية، حيث تشير التقارير إلى أن اللاعب قد يحصل على راتب سنوي يصل إلى 2.5 مليون دولار في حالة انتقاله إلى أحد هذه الأندية.
وعلى صعيد آخر، يستعد أليو ديانج للمشاركة مع منتخب بلاده في بطولة أمم أفريقيا التي ستقام في المغرب خلال الفترة من 21 ديسمبر وحتى 18 يناير المقبلين. ويتواجد منتخب مالي في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات المغرب وزامبيا وجزر القمر.
ومن المقرر أن يستهل منتخب مالي مشواره في البطولة بمواجهة منتخب زامبيا يوم 22 ديسمبر، ثم يواجه منتخب المغرب يوم 26 ديسمبر، قبل أن يختتم مباريات دور المجموعات بمواجهة منتخب جزر القمر يوم 29 ديسمبر.
في سياق منفصل، توجه ييس توروب، المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، وجهازه المعاون إلى الدنمارك فور العودة إلى مطار القاهرة في إجازة سريعة؛ للاطمئنان على أسرهم بعد حصول الفريق على راحة لمدة خمسة أيام. وكانت بعثة الأهلي قد وصلت إلى القاهرة صباح السبت قادمة من المغرب، وذلك عقب التعادل مع فريق الجيش الملكي بهدف لمثله في الجولة الثانية من مباريات دور المجموعات لبطولة دوري أبطال أفريقيا.
كما حصل الثلاثي أشرف بن شرقي وأشرف داري ومحمد علي بن رمضان على إذن من الجهاز الفني للفريق بالبقاء في المغرب عقب انتهاء مباراة الفريق أمام الجيش الملكي، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.